تركَ رجلٌ زوجتهُ وأولادهُ مِن أجلِ وطنه قاصداً أرض معركة تدور رحآها
علىَ أطراف البلآد ,
*
*
وبعد إنتهآء الحرب وأثنآء طريق العودة أُخبَرَ الرجل أن زوجتهُ مرضت
بالجدري في غيآبهِ
فتشوه وجهها كثيراً جرّاء ذلك ...
تلقى الرجل الخبرَ بصمتٍ وحزنٍ عميقينِ شديدينِ ....
*
*
وفي اليوم التآلي شاهدهُ رفآقهُ مغمض العينين فرثوا لحالهِ وعلموا حينها
أنهُ لم يعد يبصر
*
رآفقوه إلى منزلهِ, وأكمل بعد ذلكَ حيآتهُ مع زوجتهُ وأولآدهُ بشكلٍ
طبيعي ...
*
وبعد ما يقآربَ خمسةَ عشرَ سنه توفيت زوجتهُ ...
وحينها ـ ـ ـ ـ ـ
*
*
*
تفآجأ كلّ من حولهُ ..!!!
بأنهُ عآدَ
مبصراً بشكلٍ طبيعي ..
*
وأدركوا أنهُ أغمضَ عينيهِ طيلة تلكَ الفترة كي لآ يجرح مشآعر زوجتِه عند
رؤيتُه لها .....
*
*
تلكَ الإغمآضة >>>
*
لم تكن من أجل الوقوفِ على صورةٍ جميلةٍ للزوجه ..
وبالتآلي تثبيتها في الذآكره
والاتكآء عليها كلما لزمَ الأمر ,
*
لكنها من المحآفظةِ على سلآمة العلآقة الزوجيه
حتى لو كَلّفَ ذلك أن نعمي عيوننآ لفترةٍ طويلة خاصةً بعدَ نقصآن عنصر
الجمآل المآدي ذآكَ ,
المَعبر المفروض إلى الجمآل الروحي
*
*
ربمآ تكونُ تلكَ القصة مِنَ النوآدر ،،، أو حتىَ مِنْ محض الخَيآل
لكنْ ...
*
هل منا من أغمضَ عينهُ قليلاً عنْ
" عيوبَ الآخرين وأخطآئهم كي لآ يجرح مشآعرهمْ " ؟؟؟؟