اوراق صامته...؟

عدد المساهمات : 12 تاريخ التسجيل : 26/12/2010

وسط لحظات السكون العارمة ..

وبين ملايين الأفكار في قاموس الصمت الدائم ..

وفي زحمة الحياة ..

وتشابك الأيام ..

بين أشواك الماضي ..

وأوراق الحاضر ..

وبينما عيون الليل تنسج من خيوطها أجنحة الظلام ..

والسماء الصافية ..

والنجوم مضيئة ..

والقمر متكئ على نصفه الباهت ..

يشيب قلمي بين أناملي المرتجفة عن الكتابة ..

ويعلن الحداد ..

ويذوب في صمت الفراغ ..

إعتراني شوق غامض ..

شوق موجع ..

موجة من الحزن غمرت قلبي ..

مشاعر من الخوف والرهبة سيطرت عليّ بلا شفقة ..

وبلا رحمة ..

سهام حارقة تمتص احاسيسي وتدمرها ..

شعور بالقهر يجرحني ويبددني ..

أصداء الخيبة والخذلان تردد على مسامعي ..

رائحة الهموم تفوح في المكان كله ..

روائح ثائرة ..

هائجة ..

تمطر على سمائي صرخات ساخرة ..

الدائرة تضيق من حولي ..

وأحلام وهواجس سوداء ما زالت تلاحقني ..

أمطرت من عيني الدموع ..

وجع السكـون فيني

جنـوح الروح في كهف الحـياة !!

تطفـو روحي لأول مرة على صدري

تموج بي مشاعر بين نـار كالرمال

وبين لآلي يفترشها عبق البنفسج

تذكرين " قبر " هذا اليوم

تذكرين "أنفاسي " المبعثرة عليه ..

من زرع المتاهة في شراييني غـيرك ؟!

من حـقن نزع المأوى الأخير

في حشــرجـاتي غيـرك ؟!

متعبة الصمت .. موتي المتجدد

"وجهتي الباردة .. المكشوفة عليها !!"

استندي على " شهدي" واذبحي مثواكِ مثواي الأخير !!

أُغمِضي عينا الأسى على "وجهتك الباردة"

لتتسلل خُطواتٍ مُبعثرة متقطعة لعمق أنفاسي ..

"وظمأ الشوق" ذاك .. ينخر عظام صمت اللحظة ..

أبحثُ عن "قبرٍ" لصمتي .. فلا أجده!

أُتقِنُ أدق أسراره ..

فكيف

أتعلم

من جديد

الاحرف الابجديه؟!! ..

أتعلمين كم احتفالية يزهو بها ثغرُ القلب في حضرة "الصمت"؟

أسَبَقََ وأن اعترفتُ لكِ بأنّ

هذا السكون يأتي لزوايا فؤادي

ويزرع"شموع الوجد هناك في أقصى بُؤرة "للإحتراق"!

وهل تعلمين كم "نستلذ" تواقيع "الحُرقة"؟

هاهو الألم يشرع "حاد أنصاله" ليخدش

قلبي ..

عيني ..

ويطال أناملي ..

ها هو يلفني ولا أملك غير الصمت

سلاح من لا سلاح له..!!

تتملكني براكين من آهاتٍ

وبحور من دمـوع

هل تبادر الى ذهنك سؤال

ماهو الحزن

قد تكون الاجابه مقززه مقشعره

ولكن اختصرها بعجاله

الحزن ذالك الضيف الثقيل ..

يأتينا مُتهاديا بأثواب بالية ..

يُلقي صدى فحيحه يفطر القلب

ويستبيح كل لحظات .. الهدوء..!!

حالما يحضر ..

أُدرك بأن أكفي تتبع خطى أنفاسي!

أُدرك ..

بأن النبض المتسارع سيكون آخر نقطة نحو

"الجنون"

قبل الولوج لسوداوية اللحظة.!!

حينها ..

دوما أرحل وبلا تردد لذالك المعتقل

أتمدد على أعتابه ..

أُلقي شظايا عيني بين يديه ..

وأبث حرقة

أنفاسي في أعمـاااااقه!

كم يعتصرني الحزن

و لايُبقي لي شيئا في تهالك المساء إلا تناهيد

أُلقيها هناك لتنحر شرياني ..

ويلتحفها .. قلبي ..!!

ومصداقاً لأوراقي الصامته

( أن الحزن تااج على رؤوس الموتى لا يُرى إلا ساعة التكفين) !! …